تريم / حضرموت / ٢٠ يونيو ٢٠١٩م
قسم الإعلام والأنشطة / متابعات
في جمع مهيب وحضور كبير أقامت كلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف مساء يوم الخميس ١٧ شوال ١٤٤٠ للهجرة الموافق ٢٠ يونيو ٢٠١٩م حفلا توديعيا وتكريما بمناسبة تخريج الدفعة العشرين من طلابها الذين بلغ عددهم ١٢٧ طالبا ينتمون لست جنسيات هي اليمنية والاندنوسية والماليزية والصومالية والتايلندية والباكستانية ، يتوزعون جميعا على قسمي الشريعة والشريعة والقانون.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة الدكتور صادق عمر مكنون السقاف والشيخ محمد علي الخطيب أستاذ الفقه الشافعي بالكلية والدكتور سالم ابوبكر الهدار نائب عميد كلية الإمام الشافعي ورؤساء الأقسام بكلية الشريعة والقانون وأساتذتها وموظفوها وطلابها وجمع غفير من المواطنين واولياء امور الطلاب
افتتح الطالب محمد شوقي بن هاشم الحفل بتلاوة عطرة من آيات الله تعالى، ليعقبه الطالب محمد حسن عبدل بقراءة حديثين بالإسناد المتصل إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم
بعد ذلك ألقى الطالب عبدالله سالم بامعس كلمة الخريجين تقدم فيها نيابة عم الطلاب الخريجين بالشكر الكبير لكل من ساهم في إعداد هذه الثلة من الطلاب المتيميزين، بدءأً برئيس الجامعة البروفيسيور عبدالله محمد باهارون ، وعميد الكلية وكافة مدرسيها وموظفيها، شاكرا لهم تهيئة الظروف المناسبة لهذا الصرح التعليمي المتميز .
كما تعرض الطالب با معس الى أن مرحلتهم امتدت خمس سنوات أخذوا فيها انواع متعددة من علوم الشريعة والقانون امتلأت بها جوانحهم معرفة وعلما .
واستعرض الطالب بامعس مع زملائه الخريجين الذكريات التي مروا بها منذ التحاقهم بالدراسة في أول سنة والظروف التي تعاقبت عليها على مدى خمس سنوات كاملة من الذكريات الجميلة.
وأسدى الطالب الخريج با معس نصيحة لزملائه الخريجين بأن يكونوا على مستوى الطموح والهمة لنفع الأمة والعباد، وأن يضعوا في اعتبارهم الاسهام في معالجة هموم الأمة ومشاكلها، كما حثهم على الحفاظ على فكر الوسطية والاعتدال الذي نهلوه من هذه الجامعة .
وتوجه الطالب با معس بالنصيحة لكل الطلاب الدارسين بأن يحسنوا معاملة مدرسيهم ومشائخهم وأن يستغلو توفر الفرص المتاحة لهم لطلب العلم والنهل من معينه .
ثم القى الطالب الخريج احمد عيدروس الجفري قصيدة شعرية نالت استحسان الجميع.
القى بعدها عميد الكلية الاستاذ عبدالله عوض بن سميط كلمة شكر فيها الجامعة ورئيسها ونائبه على كل ما توفره من اجواء لطلاب العلم.
وأشاد عميد الكلية بالصبر والتحمل الذي أبداه الطلاب خلال تلقيهم أنواع العلوم الشرعية في الكلية، مبينا أنهم في مدينة تريم العلم والعلماء وهي بيئة مناسبة لتلقي العلوم من معينها وتعتبر الكلية ثمرة من ثمراتها .
وبين عميد الكلية أن طالب العلم الشرعي يقصده الناس على اختلاف مشاربهم وأحوالهم ،لذلك حري به أن يكون أهلا لحمل العلم الشرعي مع التقوى والإخلاص وأن لا يبيع ذمته في سوق بيع الذمم والمواثيق.
وزف العميد البشرى للحاضرين بأن الكلية أقرت فتح قسم الحديث وعلومه ليكون قسما جديدا فيها ورافدا لعلومها ومكملا للعلوم التي ينالها طالب العلم بالكلية ، شاكرا من خلال ذلك لرئيس الجامعة ونائبه وكافة القائمين عليها وطالبا منهم النظر اكثر .
كما تقدم العميد بالشكر الجزيل لبعض الجهات الرسمية والجمعيات كالجمعية الإسلامية ومؤسسة الرأفة وبعض الفضلاء من إندونيسيا وباكستان ، وعاقل حافة عيديد الشيخ صالح مبخوت العامري على وقوفهم مع الجامعة في أحوالها المختلفة.
وشكر العميد ايضا الطلاب الذي يساهمون في دعم الكلية ويسعون في رفعتها ورفدها من خلال إقامة المشاريع التي يعود ريعها للكلية.
بعد ذلك القى نائب رئيس الجامعة الدكتور صادق عمر مكنون كلمة بلَّغ فيها للطلاب الخريجين تهاني رئيس الجامعة الذي كان يود الحضور ولكن لم يستطع بسبب المرض فهو حاضر بقلبه معهم وان كان غايبا بجسده.
وعبر الدكتور مكنون عن سعادته البالغة بمشاركة الطلاب فرحتهم بمناسبة تخرجهم ، وأكد لهم أن الأمر لم ينتهِ وأنهم إنما انتقلوا من مرحلة الطلب الي العمل مع بقاء طالب العلم حريصا على الاستزادة من العلم حتى في عمله.
وأوصى الدكتور مكنون جميع الطلاب بأن يكونوا رسل سلام ومحبة وجمع للكلمة بين المسلمين، وهو ما تميز به خريجو الاحقاف دوما.
وبعد ذلك استمع الحضور الى كلمة مسجلة للسيد رئيش الجامع البروفيسور عبدالله محمد باهارون ، هنأ فيها الطلاب بمناسبة تخرجهم ويين لهم انهم انتقلو من مرحلة بدء الطلب الى مرحلة نضج الطلب.
وأوصى السيد رئيس الجامعة الطلاب الخريجين بأن يحفظوا مسييرتهم العلمية التي تلقوها في الكلية من خلال الحرص على الإخلاص ونفع الأمة وأن يكونوا حراسا للدين ونوابا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما قدم رئيس الجامعة الشكر للمشائخ والأساتذة واوصاهم بالصبر، وشكر مكتب التسجيل وكل الأقسام بالكلية على جهودهم المكثفة في انجاح المسيرة التعليمية بالكلية.
كما تقدم رئيس الجامعة بالشكر لأولياء الطلاب الذين وضعوا ثقتهم في الكلية و اختيارها لتكون محلا لتعليمهم واوصاهم بمساعدة ابناءهم من خلال الحفاظ على استقامتهم وقيامهم بالدين والحفاظ عليه .
بعد ذلك قدم مجموعة من الطلاب الخريجين مشهدا تمثيليا يجسد قيمة جامعة الأحقاف وثباتها حتى في أشد الظروف، وكذلك شدة الدراسة وقوتها لما فيه صالح الطالب ومستقبله.
ثم قدم الطلاب الخريجون هدية تذكارية للاساتذة استلمها نيابة عنهم عميد الكلية .
ليبدا بعد ذلك تكريم الطلاب أصحاب الامتياز من كل قسم وتكريم عميد الكلية ورؤساء الأقسام فيها والموظفين.
واختتم الحفل بتكريم جميع الطلاب وإلباسهم وتسليمهم دروع التخرج من قبل نائب رئيس الجامعة وعميد الكلية ، ثم اختتم الحفل بالدعاء والفاتحة .