الخميس ٢٨ / ٢ / ٢٠١٩م
قسم الأنشطة والإعلام / متابعات
أقيمت يوم أمس الخميس بالقاعة الكبرى بكلية الشريعة والقانون جامعة الأحقاف حولية الحبيب عبدالله بن محفوظ الحداد رحمه الله تعالى في الذكرى الثالثة والعشرين لوفاته، بحضور عميد الكلية الدكتور عبدالله عوض بن سميط، والدكتور عبدالرحمن السقاف رئيس قسم الفقه وأصوله والأستاذ عبدالله حسين العيدروس رئيس قسم علوم الآلة والأستاذ عرفات المقدي القائم بأعمال قسم القانون ، وبحضور عدد كبير من أساتذة وموظفي الكلية وطلابها .
الحبيب عبدالله محفوظ الحداد رحمه الله تعالى هو أحد مؤسسي جامعة الأحقاف وممن كان لهم الفضل الكبير في إنشائها وإرساء قواعدها الأولى ووضع أساساتها المتينة .
و بدأت الحولية بقراءة القرآن الكريم واهداء ثوابه الى روح المرحوم الحبيب عبدالله الحداد ، ثم تم عرض مقطع فيديو تعرّف به الحاضرون على نبذة من سيرة الحبيب الحداد وبعضا من مقاطع كلامه .
وألقيت في الحولية كلمتان من قِبَل العميد الدكتور عبدالله عوض بن سميط ، والاستاذ حامد عمر السقاف الأستاذ في قسم علوم الآلة، وهما ممن تشرّف بالتتلمذ على يد الحبيب عبدالله رحمه الله أثناء دراستهم البكالوريوس بالمكلا.
واستعرضت الكلمتان مواقفَ من حياة الحبيب عبدالله بن محفوظ الحداد رحمه الله مما سمعه المحاضران مباشرة من الحبيب عبدالله رحمه الله تعالى، من أحواله اثناء طلبه العلم في رباط تريم وأثناء توليه القضاء ، مع الظروف التي مرت بالبلد بتلك المرحلة .
و استطردت الكلمات في بيان كيف جمع الحبيب بين العلم والعمل وحسن التعامل مع كل مجريات الحياة ، مع التواضع والورع والبعد عن زخرف الحياة ، وكيف كان ملجئا للطلاب في تلك الفترة التي كانت تضج ببداية الاختلافات الفكرية وظهور النزاعات الطائفية المذهبية حيث يلجأ الطلاب اليه لإزالة ما لحقهم من إشكالات فكرية، وكيف كانت طريقته في التيسير والتسهيل على الناس في كل ما يعنّ لهم .
واستعرض المتكلمون الجهودَ العلمية العظيمة التي كان يمثلها الحبيب عبدالله بن محفوظ الحداد وخصوصا في مجاليَ الإفتاء والقضاء التي كان له فيهما الباع الكبير ويقصده في ذلك القاصي والداني ، بالإضافة الى جهوده في إصلاح ذات البيت مما جعله ملجئا لجميع فئات المجتمع لما حمله الحبيب من أفق واسع لا يختلف عليه إثنان.
وتعرض المتكلمون لجهود الحبيب عبدالله بن محفوظ الحداد مع الحبيب عبدالله محمد باهارون في إنشاء الجمعية الإسلامية وجامعة الأحقاف وكيف كان سندا للقائمين عليهما وترك بإنشائهما آثارا طيبة مستمرة في المجتمع .
وقد ألقيت في الحولية قصيدتان شعريتان من قبل الطلاب نالت استحسان الجميع .
وقد ختمت الجلسة بالدعاء والفاتحة .