تحت عنوان ( دور اندونيسيا في القضايا الإسلامية المعاصرة ) وبرعاية اتحاد الطلبة الاندونسيين بحضرموت عقدت بقاعة كلية الشريعة والقانون ندوة علمية القى فيها الحبيب البروفيسور عبدالله بن محمد باهارون رئيس جامعة الاحقاف محاضرة عن دور اندونيسيا كأكبر دولة إسلامية من حيث السكان في دعم القضايا الإسلامية المعاصرة ..
وتطرق الحبيب في بداية محاضرته الى شرح ان الانسان ينبغي ان يكون مؤثرا في كل دائرة يكون له بها تعلق ، تبدأ هذه الدائرة من نسبه وعائلته لتتسع الى قريته وجهته المكانية ووظيفته و ومجال دراسته لتكون أوسع من ناحية دينه الإسلامي ، وهي الدائرة الاكبر والاشمل والتي تحتوي كل الدوائر الاخرى لان بها السعادة في الدنيا والآخرة.
وأشار أن على الفرد ان يكون مؤثرا في هذه الدوائر ، وان لاتعارض فيما بينها وانما هي تتداخل مع بعضها البعض وكل منها تطلبه وعليه ان يوفق بينها ولا يدع مجالا لأي دائرة ان تطغى على الاخرى ولا يسمح لأحد أن يوهمه أن بينها تعارضا او اختلافا وهميا .
بناء على ذلك تطرق الحبيب البروفيسور عبدالله الى دور اندنوسيا كاكبر دولة اسلامية في القضايا الإسلامية المعاصرة .وأوضح ان دورها أكبر من غيرها ويتبلور ذلك في أربع نقاط أساسية:
اولا: دورها يجب أن يكون فاعلا في الحفاظ على عقيدة الأمة والدفاع عن كل ما يمس العقيدة الإسلامية من اي اعتداء من اعداء الإسلام والمسلمين وإبراز ذلك ظاهرا أمام المجتمع الدولي .
ثانيا : دور اندونيسيا يجب أن يكون فاعلا ايضا في الدفاع عن اي انتهاك لحرمة المسلمين في اي مكان وان يظهر ذلك جليا للعامة في الدفاع عن حقوق المضطهدين من المسلمين سواء في فلسطين او بورما او غيرها من البلاد الإسلامية ، على اساس أن اندونيسيا اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان .
ثالثا : دور اندونيسيا في الثقافة الإسلامية ونشر التعليم وإنشاء المراكز المتخصصة في ابراز الثقافة الإسلامية الصحيحة ونشرها، وبيّن ان دورها الان في هذا المجال ضعيف جدا مقارنة بعدد سكانها من المسلمين والذي كان ينبغي ان يتناسب مع الناتج من التعليم والمراكز العلمية.
رابعا : دور اندنوسيا في الرفع من الجانب الاقتصادي للدول الإسلامية وذلك بانشاء التعاقدات التجارية معها وتطوير الحانب التجاري يما يعود بالنفع على الاقتصاد لتلك الدول الإسلامية وهو ما يعزز قوتها ومكانتها في المجتمع الدولي.
ودلل البروفيسور على كل هذه النقاط بنماذج اطنب في شرحها وبيانها.
ونبه في آخر كلمته الى وجوب التركيز على إعادة الوعي للأمة بالمخاطر التي تحيط وتحدق بها وان هذا الوعي هو الاساس في إعادة مجد الامة وتحصينها من الأفكار الدخيلة .
وفي ختام الجلسة كانت هناك مداخلات من بعض الطلاب اجاب عنها البروفيسور الحبيب عبدالله حفظه الله ..وختمت الجلسة بالدعاء والفاتحة