في ظل التداعيات والظروف التي تعيشها حضرموت ‚ وفي ظل تقاعس الأمن عن القيام بواجب الحماية اللازمة المفروضة عليه قانونا ‚ خرج منتسبو جامعة الأحقاف أساتذة وموظفين وطلابا إلى أرض الجامعة لإقامة الوقفة الاحتجاجية السلمية ضد الاعتداءات المستمرة ‚والتي طال أمدها إلى يومنا هذا رغم كل ما تحمله الجامعة من مستندات ثبوتية سارية المفعول و توجيهات وزارية وإدارية صادرة عن رؤساء مكتب الهيئة العامة للأراضي والتخطيط وعن المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني وعن المحافظين السابقين والتي تتضمن حماية أرض الجامعة من الاعتداءات وإزالة كافة الاستحداثات العشوائية الواقعة عليها، ورغم حيازتها للأرض حيازة هادئة دامت ما يقارب 18 سنة ، حيث قامت فيها بتسوير الجهتين الشرقية والجنوبية إلى حيث تقيم الفئة المهمشة في صنادقهم، وكذلك شيدت في الأرض البنية التحتية بإقامة غرف التفتيش للمجاري وتمديداتها وبناء خزان كبير للماء كلفها كل ذلك ما يقارب (500,000,000) مليون ريال.
إن الغاية التي تهدف الجامعة لتحقيقها من خلال الوقفة الاحتجاجية هي إيصال مناشداتها إلى فخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، واللواء الركن فرج سالمين البحسني والوكيل الشيخ عمرو بن حبريش وجميع وجهاء ومشايخ وأعيان البلد الغيورين على حضرموت ومصالحها العامة، والذي يؤمنون بعظيم قدر هذه الجامعة وما قدمته لأبناء حضرموت واليمن من أعمال وإنجازات عظيمة كللت على المستوى المحلي والعالمي بالنجاح الباهر.
والوقفة لا تتحدث عن أي مطالبات أو حقوق للغير فهذه لها جهات اختصاص معروفة ، لكن ما نرفضه وبشدة هي تلك التصرفات غير الشرعية وغير والقانونية القائمة على البسط بالقوة والهنجمة والبلطجة بحماية أمنية تعطل سير القانون ودور المؤسسات الحكومية (مكتب العقار- مكتب الأشغال) في القيام بواجبهما المكفول لهما بموجب القانون كما نصت عليه المادة (69) من قانون أراضي وعقارات الدولة، وهو الأمر الذي يضعف هيبة الدولة ودورها من خلال تعطيل تنفيذ النظام والقانون، وعدم تنفيذ أوامر السلطات التنفيذية من قبل الجهات الأمنية، كما أنه ليس للجامعة أي اعتراض على أي شخص يطالب بحق مزعوم في الأرض وفقا والأطر القانونية المشروعة.