تريم / حضرموت/ ١٦ يوليو ٢٠١٨م

متابعات / قسم الإعلام بالكلية

في حفل بهيج ومبهر ، وبحضور رئيس جامعة الأحقاف السيد البروفيسور عبدالله بن محمد باهارون أقامت كلية الشريعة والقانون مساء أمس الإثنين السادس عشر من يوليو ٢٠١٨م حفلا توديعيا وتكريميا لطلاب الدفعة التاسعة عشرة من قسمي الشريعة ، والشريعة والقانون بالكلية ، بلغ عددهم ١٠٤ طالباً من ست جنسيات مختلفة، هي اليمنية ، والإندونيسية ، والماليزية ، والصومالية ، والاثيوبية ، والتنزانية .

وبُدِءَ الحفل الذي حضره الشيخ محمد بن علي الخطيب أستاذ الفقه الشافعي بالكلية ، وكافة رؤساء الأقسام بالكلية ، ومدرسوها ، وموظفوها وجمعٌ غفيرٌ من أولياء أمور الطلاب، والضيوف والطلاب ، بتلاوة آيات عطرة من كلام الله تعالى تلاها الطالب محمد يحيى الاندنوسي ، أعقبه الطالب عبدالفتاح الصومالي بقراءة أحاديث مباركة من سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

بعد ذلك ألقى الطالب شمس الدين بن حمزة من دولة إثيوبيا كلمة الطلاب الخريجين ، شكر فيها الجامعة ممثّلة في رئيسها الحبيب البروفيسور عبدالله بن محمد باهارون وكافة القائمين عليها، وكذلك عميد كلية الشريعة والقانون ومنتسبيها من المدرسين والموظفين .

ووجَّه الطالب شمسُ الدين الحديثَ الى المدرّسين شاكرا لهم جهودهم وبَذْل أوقاتهم في تعليم الطلاب وتثقيفهم وبناء أفكارهم وتغذيتهم بما ينفعهم في الدنيا والآخرة .

واستعرض شمس الدين بعضا من المواقف التي مر بها الطلاب مع مدرسيهم وظهر فيها مدى اهتمام المدرسين بالتحضير للدروس والاستماتة في بناء عقلية الطلاب وزرع محبة العلم فيهم وتهيئتهم للاهتمام بقضايا دينهم وأمتهم .

كما وجه شمس الدين خطابه لزملائه الخريجين مؤكدا لهم أن فراقهم يعد من أصعب الامور، بعد أن ترافقوا في مجالس العلم والتحصيل على مدى خمس سنوات كاملة .

وأكد الطالب شمس الدين أن من أهم ما تعلمه الطلاب من هذه الجامعة بالإضافة الى الجانب العلمي هو المرونة في التعامل مع الناس والواقع ، فان الدين المعاملة كما قال صلى الله عليه وسلم.

وكرر الطالب شمس الدين في ختام كلمته شكره للجامعة والكلية على كل ما بذلته في سبيل تحقيق الطلاب لهذا المنجز العظيم ووصولهم الى مرحلة التخرج داعيا الله تعالى ان يوفق الطلاب في مسيرتهم بما يحقق فيهم نيات ومقاصد القائمين على الجامعة في خدمة الدين والأمة الإسلامية.

بعد ذلك ألقى عميد الكلية فضيلة الدكتور عبدالله عوض بن سميط كلمة الكلية مهنئا الطلاب بفرح تخرجهم ومعبرا عن الفرح والسرور الذي عم الجميع بهذا الاحتفال بالتخرج من المرحلة الدراسية في الكلية للطلاب و التي بدأت في السنة الأولى بمركز الجامعة بالمكلا وانتهت بمدينة تريم العلم والعلماء.

وأكد عميد الكلية في كلمته ان الكلية تبذل كل الجهود في تسهيل مهمة الطلاب في طلبهم للعلم وأن كافة المنتسبين للكلية على اختلاف مسؤولياتهم لا يألون جهدا في خدمة طلاب العلم وتذليل العقبات أمامهم رغم الظروف التي تمر بها الأمة عموما وبلادنا خصوصا.

وختم عميد الكلية كلمته بوصايا متعددة للطلاب فأوصاهم أولا ًبتقوى الله تعالى ، وأن يراعوا حرمة العلم الذي تعلموه ، وان يبلغوه وأن يكونوا على قدر حمل الامانة في نفع الأمة والمجتمعات التي سيعودون إليها.

بعد ذلك استمع الحفل الى كلمة رئيس الجامعة السيد البروفيسور عبدالله محمد باهارون الذي هنأ الطلاب في بدء كلمته بمناسبة تخرجهم واصفا إياه بالعرس الأول لهم على حد تعبيره.

وأكد الحبيب باهارون أن الكلية تهتم بتخريج الطالب الفاهم الواعي لواقعه والذي يستطيع أن يوظف ما درسه وتعلمه لنفع الأمة والمجتمع بصورة واعية وصحيحة .
وذكر رئيس الجامعة أن الجامعة تعتزم في سبيل ذلك إنشاء المسجد الخاص بكلية الشريعة والقانون الذي سيكون مسجدا ومعهدا في نفس الوقت يطبق فيه الطلاب الدراسات النصية التي تعلموها في الكلية.
كما أكّد رئيس الجامعة أن على الطالب في هذا الزمان أن يعلم أن العالم صار قريةً واحدة وأن على الطالب أن يكون مؤهلا للاجابة على الاسئلة التي ستواجهه في الواقع وأن عليه أن يتطور في فقهه حتى يستطيع تحقيق النفع في مجتمعه بناء على ذلك.

كما وجه رئيس الجامعة الطلاب بأن يكونوا حراسا للدين وحثهم على إدراك ذلك من خلال حضور الدورة العلمية التي يعقدها آملا من جميع الطلاب الخريجين المحافظة على حضورها إكمالا للنفع و الفايدة وتتميما لما يحتاجه الطالب في واقعه وربطاً له بمفاهيم ربما لن يجدها في مكان آخر .

كما أكد على وجوب استمرار التواصل بين الخريجين والكلية، من خلال تفعيل دور لجنة الإفتاء والبحوث بالكلية .

وحثّ في نهاية كلمته جميع المدرسين على الاستمرار في التحسين والإجادة متعهدا ببذل المزيد من الجهود في خدمة العلم وطلابه والقائمين عليه ، شاكرا لهم صبرهم في تحمل ما تمر به الجامعة من ظروف في بعض الأحوال .

وبعد انتهاء رئيس الجامعة من كلمته تم تكريمه من قبل الطلاب كما تم تكريم عميد الكلية ورؤساء الاقسام فيها ، وعددا من الطلاب أصحاب الامتياز والخُلق والسلوك بالدفعة .

بعد ذلك أنصت الحضور الى ريبورتاج مصور للطلاب يحكي رحلتهم في طلب العلم منذ وصولهم الى بلد اليمن ، ويصور ما مروا به من أحداث ووقائع على مدى فترة دراستهم بالجامعة .

ثم ألقى الطالب الخريج الشاعر منصور با جري قصيدة بديعة نالت استحسان الحضور، عبّر فيها عن أحوال الطلاب وفرحتهم بتخرجهم شاكرا الجامعة والقائمين عليها .

بعد ذلك استمع الحضور الى أوبريت أدّاه مجموعةٌ من طلاب الكلية يحتوي انشودتين ومقطعا شعريا نال استحسان الجميع .

واختتم الحفل بتكريم كافة الطلاب وتسليمهم شهادات ودروع التخرج من قبل رئيس الجامعة وعميد كلية الشريعة ، ليتم بعدها التقاط الصور التذكارية للطلاب مع رئيس الجامعة وكافة الهيئة التدريسية بالكلية في صورة بهية تعبر عن روعة المنظر مع جودة الجوهر.

وفي ختام الاحتفالية تناول الجميع وجبة العشاء في جو من الفرح والابتهاج .

نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفق الطلاب الخريجين في مسيرتهم العلمية وأن يكلل جهودهم وصبرهم بكل خير وأن يحقق فيهم آمال ونيّات القائمين على الجامعة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

رابط الخبر في الصفحة الرسمية للكلية على الفيسبوك

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=544564865985769&id=454989011610022

لمتابعتنا على التلجرام

https://t.me/joinchat/AAAAAEk5BkFmCqExIhHIOQ